موقع الفنان التشكيلى علاء الخضري
اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى عالم الفن والابداع
موقع الفنان التشكيلى علاء الخضرى يرحب بك
يسعدنا تسجيلك معنا فى المنتدى لكى تتمتع بكل ما هو جديد فى عالم الفن والابداع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الفنان التشكيلى علاء الخضري
اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى عالم الفن والابداع
موقع الفنان التشكيلى علاء الخضرى يرحب بك
يسعدنا تسجيلك معنا فى المنتدى لكى تتمتع بكل ما هو جديد فى عالم الفن والابداع
موقع الفنان التشكيلى علاء الخضري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية

اذهب الى الأسفل

لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية Empty لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية

مُساهمة  احمد العبقري الثلاثاء يونيو 30, 2009 4:58 pm

علمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية

لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية 1223191403180px-opuntia_ovata_2[size=16]بقلم الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس ـ القاهرة

مدير مركز ابن النفيس للدراسات ـ البحرين

أخذت
الجاروف الصغير وذهبت إلى نبات الصبار الاسطواني Opuntia bigelovii الجميل
لأقلب الأرض أسفل منه،انتهيت من المهمة وذهبت لأغسل يدي، وفجأة شعرت بوخز
إبري شديد في أصابعي وظهر راحة يدي، نظرت إلى مكان الوخز فرأيت العجب
العجاب عشرات الإبر النباتية قد غرست في أصابعي وظهر راحة يدي , أحضرت
العدسة المكبرة لأجد غابة من السهام قد رشقت في يدي، أخذت أعالج الأمر مدة
ساعات، وأحمرت راحة يدي وزاد الألم، قررت أن أنقل هذا النبات بعيدا عن
أماكن وجودي. وفكرت في الأمر كثيرا، لماذا خلق الله تعالى هذا الشوك
المؤذي في هذا النبات ؟ وتمنيت أن يكون هذا النبات خاليا من الأشواك.

[center]لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية 1223189024opuntia_bigelovii.jpeg1
صورة لنبات الصبار الأسطواني

مرت
الأيام وفي كل يوم كنت أرى نبات الرجلة Portulaca الأملس الناعم وقد قطعت
سيقانه وأوراقه بطريقة حادة ومهلكة، ظننت الطيور قد فعلت ذلك، وذات ليلة
مررت بجوار نبات الصبار الاسطواني الشوكي Opuntiaالذي آذاني فوجدت أعدادا
من الفئران تلعب حول النبات , فاستنتجت أن الفئران هي التي أكلت نبات
الرجلة الأملس بالليل وأهلكته، ولكنها لم تستطع الإقتراب من نبات الصبار
الشوكي، لحظتها علمت حكمة الخالق سبحانه وتعالى في خلق الأشواك لهذا
النبات البري الصحراوي، خلقها الله تعالى حماية له من الأكل والرعي الجائر
والهلاك بالقوارض كالفئران والأرانب وباقي الحيوانات الآكلة للنبات ومن
عبث الإنسان، من هذا علمت أن كل شيء في الوجود خلق لغاية مقدرة، وبحكمة
بالغة، نظرت في الأزهار الجميلة المتباينة الأشكال والألوان والرائحة
فعلمت أن الله سبحانه وتعالى خلقها جميلة برائحة طيبة ليستفيد منها
الإنسان في الزينة والتعطر والدراسة والغذاء لمعرفة عظمة الله سبحانه
وتعالى في الخلق.

نظرت
لنبات القرع العسلي أو اليقطين Cucurbita، هذا النبات العشبي الضعيف الساق
والمدّاد لأرى تلك الثمرة الضخمة لليقطين وقد رقدت على الأرض وهي متصلة
بأمها بحبل سري نباتي تستمد منه الغذاء، ولو كانت هذه الساق قائمة لوجدت
الساق صعوبة بالغة في حمل هذه الثمرة الضخمة لأعلى، ولو كانت ساق هذا
النبات قائمة خشبية وحملت تلك الثمرة الضخمة لأعلى لوجد الإنسان مشقة في
حصادها وقطفها وكانت هناك فرصة لسقوطها على الأرض وتهشمها أو السقوط على
رأس الإنسان وإيذاءه. تذكرت نخلة جوز الهند العالية وثمرتها الضخمة، قارنت
بين النباتين ودرست وعلمت أن ثمرة جوز الهند ثمرة خفيفة الوزن , لها جدار
خشبي سميك يمنع تهشمها إذا سقطت على الأرض , ولها غلاف ليفي خفيف إسفنجي
يحول دون إيذاء رأس الإنسان والحيوان إن سقطت عليه، علمت وتعلمت أن كل شيء
في هذا الوجود خلق بحكمة بالغة وبتقدير محكم وبرحمة واسعة.

لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية 1223189553456
صورة لنبات القرع

شاهدت
شجرة التوت Morus alba وقد نفضت أوراقها في الشتاء لحماية النبات من الطقس
البارد القاسي في الشتاء، وعندما حان موعد خروج الأوراق من براعمها (خروج
العين)، وظهور الأوراق الغضة الرقيقة حان في الوقت نفسه فقس بيض دود القز
(دودة الحرير) الدقيقة الصغيرة التي تتغذى على أوراق نبات التوت الغضة
الصغيرة، ولو تقدم فقس البيض عن موعده المحدد والمقدر لهلكت الديدان جوعا
لعدم وجود أوراق نبات التوت الذي تتغذى عليه، ولو تأخر الفقس لشاخت أوراق
نبات التوت وتجلدت وتدعمت وأصبحت عسرة القضم والهضم على الدودة ، ولكن
الأوراق والديدان يكبران سويا وتقوى الديدان على قضم تلك الأوراق وهضمها.

لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية 1223189629800px-morus_alba_fruits
صورة لنبات التوت

شاهدت
أوراق نبات الكازوارينا Casuarina المستخدم في عمل مصدات الرياح حول
المزارع، وجدت ورقته ورقة حرشفية ضامرة حتى لا تؤثر فيها الرياح والحرارة،
ووجدت سيقانها الإبرية قد إخضرت وتولت القيام بعملية البناء الضوئي بدلا
من تلك الأوراق الحرشفية التي فقدت وظيفتها البنائية الضوئية لغياب
اليخضور من أنسجتها، شاهدت ورقة نبات الكافور Eucalyptus الجلدية الشريطية
الموجودة في البيئة الحارة وقد تجلدت أوراقها , وهي أوراق متساقطة
بالتناوب لتسقط القديمة التي شاخت وأدت وظيفتها وتحل محلها الأوراق الفتية
الشابة لتجابه ظروف الحياة الخارجية القاسية وبفحص قطاع عمودي في أوراق
نبات الكافور وجدت الله سبحانه وتعالى قد حمى النسيج الوسطي للورقة بطبقات
من الخلايا العمادية الطويلة الملاصقة للبشرة تماما حتى تتقبل صدمة الضوء
الساقط وتمتصه وتقلل من حدته على الخلايا الداخلية، وفي المقابل وجدت
أوراق نباتات الظل وقد تفلطحت لإقتناص أي كمية من الضوء تسقط عليها، وقد
اختفت الطبقات العمادية المعوقة لوصول الضوء إلى النسيج الوسطي ليتمكن
النبات من القيام بعملية البناء الضوئي، ووجدت سيقان نبات العاقول Alhagi
أصبحت إبرية قوية شوكية، وسيقان نباتات الظل غضة طرية مفلطحة لتتلائم مع
البيئة الظليلة التي توجد فيها، ووجدت سيقان نباتات العُليق Convolvulus
والعنب Vitis والقرع Cucurbita قد خلق الله سبحانه وتعالى لها معاليق
خيطية تستطيع بواسطتها الإلتفاف على الدعامات وتسلقها، ووجدت ورقة نبات
القلقاس Colocacia وقد تفلطحت وكبرت لزيادة مساحة السطح المنتج للمواد
النشوية الكربوهيدراتية التي ترسلها إلى السيقان الكورمية تحت الأرض
ليأخذها الإنسان ويتغذى عليها.

لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية 1223189716240px-casuarina_equisetifolia_leaves
صورة لورق الكازوارينا


لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية 1223189958355px-apple_box_leaf_and_flowerbuds
صورة لورق نبات الكافور


لمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية 1223190672273028605_87dfa8de1f
صورة لورق نبات القلقاس

وهناك
نبات قصب الرمال Ammophila وقد التفت أوراقه كما يلف أوراق نبات الدخان في
السيجار لحماية النبات والثغور من البيئة الخارجية القاسية من ناحية
الحرارة وشح المياه، وهناك النباتات الصحراوية ذات التراكيب والتحورات
المجابهة للبيئة الصحراوية الجافة الحارة، وفي البيئة الصحراوية نفسها
توجد نباتات من دون تحورات لمجابهة تلك العوامل البيئية القاسية، ولكن
الله سبحانه وتعالى جعل هذه النباتات ذات دورة حياة قصيرة بحيث تنبت
بذورها وحبوبها وتنمو وتزهر وتثمر قبل حلول فصل الجفاف والحرارة الشديدة ,
وبذلك هربت تلك النباتات بسيقانها وجذورها وأوراقها وأزهارها الغضة
الضعيفة، واستعمرت الأرض ببذورها وحبوبها ذات الجدر والخصائص التركيبية
والوظائفية والحيوية المتحملة للظروف البيئية الحارة والجافة والقاسية وقت
الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، ونشاط الرياح المحملة بالأتربة والرمال.

وعلمتني
الأبصال والبصيلات كيف تتخلص من أنصال أوراقها الخضراء بعدما تخزن الغذاء
في قواعد تلك الأوراق لتكون مفيدة للإنسان والحيوان والنبات نفسه عند
إعادة الأنبات والنمو وإستئناف دورة الحياة النشطة.

وعلمتني
أوراق النبات بحوافها المتباينة، وبنصولها المختلفة ، وقواعدها المعجزة
وقممها العجيبة، علمتني تلك الأوراق الإبداع في الخلق، مع الجمال وروعة
الخلق والتنوع والتباين وكل ما يدل على القدرة الإلهية المعجزة (أنظر
موضوعنا الأوراق النباتية من كبرى المعجزات الإلهية
في كتابنا معجزات حيوية ) حيث الروعة والطلاقة في الخلق، وتعلمت من
الأزهار والنورات، والمبايض الزهرية وأغلفتها، أن الله على كل شيء قدير.

وهكذا
علمني نبات الصبار الاسطواني bigelovii Opuntia في هذا الأصيص الصغير
بأشواكه الحادة والقاسية والدامية كيف أرى رحمة الله في الخلق، وروعته في
الصنع فتبارك الله أحسن الخالقين.


[/center]
احمد العبقري
احمد العبقري
--::مؤسس الموقع::--
--::مؤسس الموقع::--

عدد المساهمات : 87
نقاط : 255
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 28

https://artalaa.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى