ميسى :: دقة ورقة ::::
موقع الفنان التشكيلى علاء الخضري :: فنون واعمال الفنان علاء الخضرى :: اعمال الامهات الفنية :: القسم العام :: المنتدى العام :: الفنون الاخرى :: قسم عالم الرياضة
صفحة 1 من اصل 1
ميسى :: دقة ورقة ::::
بينما كانَ برّشلونه يُعاني أمام راسينغ كان يوسف سيف يتحدثُ عن فرضياتٍ
تقومُ على تقليص في الفارقٍ النّقطي بينَ البرّشا والرّيال ، ليأتي ميسي
من مقاعد البُدلاء ، ويلغي كل الأحاديث عن التّقليص ، والمُتقلصين !
حضر من على تلكَ المقاعد حاملاً معهُ لُغة الإبداع والإمتاع والإقناع التي
لا يُجيدها في هذا الزّمان سوى ميسي ، وليغا هذا العَام شاهد حيّ
على موهبةٍ قتلتْ كُل من حاول التّمادي أمام البرّشا بتعادلٍ أو فوز !
باتَ برّشلونه عامراً بسحرٍ لا يُقاوم ، مُتباهياً بلاعبٍ فشلتْ كُل حلول
إيقافه ، مُتفانياً أمام دهشة الآخرين مما يبعثهُ من مُتعةٍ أرهقتْ
الخصوم ، وأشبعت ذوائق عُشاقه فناً وطرباً .
قبلَ ميسي كانت المُباراة خالية ، وفارغة ، فلا كُرة تُداعب بمهارة ، ولا
دفاع يُجندل بجسارة ، أجساداً خاوية خالية ، يركضون جميعاً ، وحضور
خيّم عليهِ الصّمت ، ويبحثُ عن الأمل ، فظلّ الجميع يُنشد الحياةَ
ونادى الجميع باسم " ميسي .. ميسي " فهو الأمل ببعضِ مهارة
وببعضٍ مُتعة ، بحثت عنهُ المُدرجات ، فوجدتهُ هُناك حيثُ البدلاء يُتابع
بأدبٍ ، وينتظر التّعليمات ليحوّل الصّمت ضجيجاً .. !
الـدّقـة ُ، والـرّقـة
أتت التّعليمات من غوارديولا بأن يستعد ميسي للدّخول ، فأتى حاملاً
معهُ بُشرى فوز البرّشا عبرَ هدفاً حمل الرّقم 5000 لنادي البرّشا
في تاريخ اللّيغا .
نظرة واحدة على ميسي توحي بكشفٍ كُل ما يوحي بالدّهشة تجاه
هذا الفذ الأرجنتيني ، ورمقةُ أخرى تغوصُ من خلالها إلى أعماقٍ
موهبةٍ وتتعرف من خلالها على كُل ماهو غير معقول في شخصيّةٍ
أثارة الجدل في عيون العشبٍ الأخضر !
بالأمس كان الحُزن الكبير على فراق السّاحر روني ، فرحل ومعهُ أحلام
يائسة على مُستقبل برّشلوني ، تاركاً خلفهُ تاريخ ساحر بعدما تعب
من الضّجيج ، واليوم في عهدٍ ميسي لا شيء يدعوا للحُزن ، وما بينَ
روني وميسي كان يكمن سرّ البرّشا ، فقد رحل روماريو ، فكان رونالدو
وغادر رونالدو ليأتي ريفالدو ، وحينما ظنّ الجميع بأن البرّشا احتضر ظهر
روني ، واليوم أصاب ميسي الأندية بكافةٍ أنواع الأمراض المُزمنة !
كانت بداية المشهد كُرة طائشة ، أرادَ لها ميسي الاستقرار على صدره
فاحتضنها بكُل عطف ، فأدركت الكُرة وقتها بأن نهايتها ستكون قاضية
وكيف لا وهي مُكبلة بينَ جوارح ميسي ، وميسي ذو ذائقة راقية ، قل
نظيرها هذا الزّمان ، وهُناكَ كان إيتو ، وهنري مُستعدون ، فأرسل إليهُم
ميسي وبرمقةٍ بأن جهودكُم مشكورة ، ووجه لهُم دعوة التّمتع بالنّهاية
المُثيرة ، ففاض الوجود ، وخاطبت الكُرة ميسي قائلة :
ماذا ستفعل بي اليوم ؟ !
استمر ميسي في غموضهٍ ، ودخل بالكُرة منطقة الخطر بإستقبال صدري
مارس من خلالهِ كبريائه وتمرده ، وبإيدلوجيّة خاصة ، وفلسفة لا حدود لها
صار أمام المرمى ، ليكمن الحدث الأبرز وقتها بعُنصر المُفاجأة ، بأن ركنها
بيمينهٍ - وعلى غير العادة - في الزّاوية الأصعب ، فاستفسرتُ عن قدم
ميسي اليُسرى ، تلكَ التي عذّبت البقيّة ، فأتت الإجابة بأن ليلة راسينغ
هكذا كان واقعها ، وهكذا كانت نهاية الدّرس ، ومن لم يعي جيداً فليكُن
حاضر العقل والقلب في قادم البرشلونيات !
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتى لكـــــــــــــــــــــم
موقع الفنان التشكيلى علاء الخضري :: فنون واعمال الفنان علاء الخضرى :: اعمال الامهات الفنية :: القسم العام :: المنتدى العام :: الفنون الاخرى :: قسم عالم الرياضة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى